حسناً، ماذا لدينا اليوم؟
فيديو من صديقي وهو في سيارةِ رِفاقه الساعة الرابعةَ فجراً، يبدوا أنه لم ينم مبكراً..
آه! أختي تريد بعض الأشياء مني ونسيت أن آتي بها، ها هي القائمة تتنقل مجدداً معي إلى يومي الجديد..
البريد الالكتروني، لا لن أرى ما بالبريد اليوم، إنني في إجازة ولا شيء متعلق بالعمل يخصني، حتى وإن تم اختراق البريد لن أهتم، آه صحيح.. جميع حساباتي متصلةً به. إذاً أنا أهتم وأتمنى أن لا يتم اختراقه..
اممممم لنرى، ماذا فعلوا الآخرين بالأمس؟ ها نحن في التطبيق الآخر.. أوه لقد حصلت على عدد ممتاز من الإعجابات على آخر منشوراتي، وما زال البعض يتفاعل.. ممتاز سعود، لننشر أكثر من هذا المحتوى.. أم أنك سئمت الانترنت وتريد الذهاب إلى جزيرةٍ وحدُكَ وتغلق الانترنت، وتذهب مع دفترك وقلمك وأفكارك وتغرق بها جميعاً في البحر؟ سوداوي أنت أحياناً، ماذا عن عصير البطيخ البارد وبعضاً من البطاطس المقرمشة وكتابك المفضل على ذلك الكرسي الممدد؟ موسيقى مليئةً بالحياة تخترق أُذُنَك وترسم ابتسامةً على وجهك الصبوح، وأنت غارق في مستحضرات التشميس ومستلقي على الكرسي وتفكر في ماذا لو كانت حياتك دائماً بهذا الشكل.. شمساً ورملاً وماء، وعصير البطيخ، واسمرارًا لا نهائي.. هههههه، ها أنت تبتسم، إنك تحب ذلك فعلاً، ويبدوا أنّهُ أكثَرَ ما تسمتع به في هذه الحياة.. مع صحبةً بجانبك تحبّها.. لا، أرجوك! لن نتطرق للحب اليوم، نحن أيضاً في إجازة منه، أم أننا في إجازةٍ من كلّ شيءٍ عداه، صدقاً؛ لا أتوقع أننا كنا في يومٍ منفصلين عنه، كما تقول دائماً، هو محركنا لعيش الحياة، وهو الداخل الحقيقي الموجود في جسدنا والذي يتحكم بالعديد من ردات فعلنا وأفعالنا أيضاً، وهو ما يعطي لحياتنا الجمال، ويمدّها بالـ…. آه فقدت تركيزي مجدداً.. لم يعد الحب يجعلنا نركز كما كنّا، أو أننا سرحنا به بالفعل فنسينا قلمنا.. حقيقةً نحن نكتب على الكمبيوتر المحمول ولا يوجد قلم.. ولكن اعتدت على أن الكتابة متعلقة بالقلم والورق والدفتر، الدفتر الصغير نحمله معنا ونعيش حالة توتر دائمة أن يقع في يدِ أحداً فيقرأ ما بجعبته.. وجعبتك، جعبتك المليئة بالمشاعر والأفكار والذكريات والأحلام والأهداف والتوجهات الإبداعية المتعلقة بالمشروع الذي سئمت العمل عليه، والآخر الذي تتحمس كلما طرأ في بالك.. لقد كررت كلمة جعبة ثلاثة مرات متتالية في نفس السطر وفي سياقات مختلفة وتريد القارئ أن يفهم، قبل ذلك يجب أن تتسائل إن كان ذلك استخدام صحيح من الأساس.. عن الأساس، كلمة أساس كانوا يستخدمونها سابقاً الفتيات كمنتجاً من مستحضرات التجميل، ولكن اليوم أصبحت كلمة لا نسمعها منهم، بعد ظهور الكونسيلر والفاونديشن، أصبح الأساس شيئاً من القدم، ولكنني ما زلت أتذكر رائحته وهو على تسريحة أمي، أحب أمي، كما تعلمون جميعكم، فهو حبٌّ واضحٌ ودائماً أتحدث عنه.. أتحدث كثيراً عن أشياءٍ كثيرةً في نفس الآن وتدخل المواضيعَ معاً، مع الحفاظ على المنطق والربط في السياق، المنطق والسياق، كلمتان أبني أفكاري وأحكامي وقرارتي بناءً عليهم مؤخراً، أو أنني أحاولُ ذلك.. المنطق؛ أي أن أجعل لكل شيءٍ أسباباً تُعيدُهُ إلى أرضِ الواقع، والسياق: أن يكون داخل الحدود القصصية للحدث، أُنْظُر إِلَي! أتَجَرّدُ عن الشعور وأتحدث بكل منطقية وكأننا كبرنا فجأةً ونريد للمنطق أن يتواجدَ بشكلٍ كبير في أسلوب حياتنا اليومي.. مع أن الكثير مما يحدث لا يمُتّ للمنطق بصلة.. كالذي حدث سابقاً.. في ذلك اليوم الذي… لا لن نتطرق إلى ذلك اليوم، لنذهبَ إلى يومٍ آخر.. أو لنعود إلى اليوم مجدداً.. ماذا لدينا اليوم؟ لنعود إلى الأساس، أشعرُ أنني لم أنتهي من ذلك الموضوع بعد، كنا نتحدث عن الأساس في مستحضرات المكياج، التي لا تحتاجينها بكل تلك الكمية على وجهك، فأنتي جميلة كما أنتي، صدقاً، ربما بعض الماسكرا تكفي.. ها هي تأتي في بالي فكرة الأحكام التي ستلقيها عَلَيْ عزيزي القارئ، بأنني أتحدث عن مستخضرات التجميل، وأنها متعلقة بالنساءِ فقط. إنهم يضعونها أمامنا، ونراها على وجوههم الجميلة، فالمنطق يقول أنها أصبحت ليست متعلقة بهم فقط، فهي الآن في سياق قصتنا، أُنْظُر إِلَيْ وأنا أستخدم المنطق والسياق داخل السياق، أعلم! الكتابة مضحكة أحياناً وقد تأخذ الأشياء إلى منحنيات بعيدة وتعود بنا إلى السطح، وتأخذنا إلى العمق في جملةٍ واحدة، مثلَ أننا لا نعلم متى سنموت ومتى سننتهي من صنع الذكريات مع من نحب.. آسف، سأعود بنا إلى السطح والأساس من جديد، الأساس هو الذي يرتكز عليه كل ما بعده، فإذا كان الأساس صحيح، لن تسقط، أو لنكن واقعيين، ربما تسقط، ولكن لن يكون سقوطاً يؤدي إلى الإنهيار.. أو أحياناً قد يؤدي.. بعد ما تضع تلك الفتاة مستحضرات التجميل المتبقية وننهارَ نحن من طلّتها البهية، أنظروا إلي وأنا أخبر فتياتنا بأن لا مانع لدينا من استخدامهم لمستحضرات التجميل ووصفهم بالبهاءِ وهم يضعونها، فصدقاً؛ يستحقون أن يستمعوا إلى ذلك بعد الجهد المبذول للتألق، جميعنا نريدُ أن نبدو متألقين وكلَّ واحدٍ منا لديه طريقته، فأنا مثلاً، عندما يكونُ شعري مرتباً وبعد ذلِكَ أرتدي قميصِيَ الأبيض، أشعرُ أنني جميل، وهذا الشعور يبث الثقة بذاتي، يهمنا الجمال حتى وإن كنّا ذكوراً، هذا لا يغني عن الفكرة، فجمالُ الأشياءِ يزيدُ من حضورها، والحضور هو المراد، أن نكونَ حاضرين.. آه! الحضور غير متعلق بالجمال، بل بالقلب.. أن يكون قلبكَ حاضراً في اللحظة، اللحظة التي ربما سعى الآخرُ جاهداً أن يكونَ معكَ بها، وأنها تعني له الكثير، فأقلّ ما تقدمه له حينها هو الحضور.. أريدُكَ حاضراً ومستقبل، لننسى الماضي، واجعلني بكَ أحيا حياتي.. يا حيّاً داخلي لا يموت، ويا موتاً صغيراً يتوقف به قلبي كلما رأيتك.. فياضاً بالمشاعرِ أنا فعلاً، صحيح؟ مالصحيح؟ وما الخاطئ؟ ومن أنت عزيزي القارئ؟ هل لا زلت تقرأ إلى هنا؟ أم أنّك توقفتَ عند الأساس؟
أُفكّرُ أحياناً أنني أريدُ أن أكتبَ قصّةً داخل السياق، ولكن مشكلتي دائماً عند الكاتبة أنني أجِدُني أخرُجُ من السياق، كما الآن.. العديد من الأفكار والكلمات الغير منتظمة سوياً، ولكن صدقاً، أعلمُ أنني أستطيع أن أبقى داخل السياق وأن أعيش الشخصية التي أكتبُ عنها بكل التفاصيل الممكنة، ولكني اليوم، قررت الكتابة لغرض المتعة في التنقل بين الكلمات والجمل، وأن أخرجَ عن المنطق والسياق.. داخل السياق.
I love this and i know I’m gonna read it over and over.. what an interesting mind you have saud!😂