ماذا عنك؟
اتسائل، بماذا تُفَكّر الآن..
وكيف هي أيامك، بعد أن وصلنا إلى هذه المرحلة؟
ما الذي يدور في بالك عن فراقِنا؟
كيف تراني؟
وكيف هي صورتي في خيالك؟
ما هي اللحظة التي تعود إليها عندما تفكّرُ بي؟
ما هي الأشياء التي تراني بها عندما تَلمَحُها؟
آه.. عفواً.. ماذا عني؟
هل أجاوب أنا أم ستجاوب أنت؟
ماذا عني؟
أعود إليك بين حينٍ وآخر
وأنظُرُ من الباب
لأرى.. كيف حالك؟
أكونُ أنانياً أحياناً.. وأتمنى أن أراك حزيناً على فقداني..
وأكونَ سوياً بعضاً من الوقت، ولا أتمنى سوا أن تظل مشرقاً
حتى وإن كان ذلك على حسابِ وجداني..
لم أغلق الباب؛
ولم تغلقه أنت
لأننا نعلم أن الهواء الذي يعبر منه،
حتى وإن كان بارداً.. نحتاجه في أيامنا الباردة،
ليدفئنا، مهما كانت برودَتَهُ..
نعلمُ أنا وأنت أنّ الباب سيغلق،
ربما قريباً جداً،
ولكن؛ حينما نستَعِد..
أمّا الآن، لسنا مستعدينَ لإغلاقه..
مع أننا إن عدنا لنرى من جديد،
سنُدرِكُ أن الحل الأمثل، هوَ غلقَهُ بإحكام
ورميَ مِفتاحَهُ في البُعدِ البعيد..
دون العودة وفرض الأحكام عن الذي مضى
وعن وماذا فعلت أنا، وأنت فعلت..
عن حبّي الذي غرقنا بهِ سوياً دونَ تهيئةِ طوقِ نجاة،
ولم ندرك ذلك.. حتى وصلنا إلى ذلك القاع البارد الخالي من الهواء..
والذي حتى بعدما عدنا إلى اليابسة،
تَبِعَتْنَا بُرُودَتَهُ.. وهيَ ما بقيَ لنا اليوم..
فإن كنت تتسائل من أيت أتى ذلك البرود،
الآن لديك الجواب..
لقد تَبِعَنا من القاعِ ريثما غَرِقنا،
وكما قلتُ قبلَ سطرين، أنه ما تبقى لنا أيضاً،
والذي لازال يعبر بيننا من الباب..
والذي يبدو أنني أدركت هنا في هذا الجزء من النص.. أنني يجب أن أغلق الباب.. وأن أكتبَ آخرَ سطرٍ لنا، هنا.
انتهى.
Comments