تحدثت معي بالأمس، وأخبرتني بقصتك التي تشبهك أنت،
أنت الذي كان بالأمس..
أنت الذي كنت أنصت إليك
كل يومٍ دون ملل،
بكل حضور ودون عجل..
أنت الآن تتحدث معي، وأنا لا أنصت
فما عدت أنا ذلك الأنا
ولم تعد أنت معي إلى هنا..
أهي عودة؟ أم أنك بقيت هناك..
وأنا؛ لم أعد هناك
أنا هنا، أنا الآن، وأنت الـ متى
وقتك؟ أصبح مجهول
فَلِي؛ أنت هناك، في بعد زمني آخر لا يشبه وجودي هنا
لا يشبه حياتي مع هذا الأنا
تحدثني عن أيامك التي عهدتها معك في ذلك الفصل القديم، الذي تكلل بالتبجيل لك.
أما هذا الفصل، فأصبح به الكثير مني، ولا يتطرق حتى لفكرة وجودك، هنا.
تغيرت الأشياء يا إنسان، تغيرت المفردات
بت لا أشبه مفرداتك التي كتبتها عني
باتت مفرداتك لا تشبهني
تشكّلت مفرداتي بأحرفٍ مختلفة، ليست لك، ولا بنقاطك التي وضعتها مسبقاً
هنا، مفرداتي أنا
مفرداتي التي تشبهني.
Comments